كيف يتنصت عليك الفيسبوك - الجزء الثاني (تتبع تحركاتك)

لم تقم بقرأة المقال السابق؟

هذا المقال إمتداد للجزء الأول، أنصحك بالعودة إلية لقرأته بالضغط هنا حتى تعرف ماهي الكعكات.


حسناً، تعرفنا في المقالة السابقة عن الكعكات - cookies :cookie: وكيف أنها تستخدم لتخزين تفضيلاتك وتسجيل تحركاتك أثناء تصفحك لتطبيق معين على الإنترنت.

قيام التطبيقات بذلك يعكس مدى إمكانية معرفة الكثير عنك خصوصاً اذا ما إستطعنا أن نصل إلى تلك الكعكات التي قامت بتسجيل تحركاتك على المواقع وقمنا بتحليلها.

من يدري ربما أنك خلال اليومين الماضيين قمت بالدخول لبعض المواقع التي تهتم بالقطط :smile_cat: أي ما يوحي لي بأنه حان الوقت لأن تشاهد إعلانات لمنتجات وأطعمة القطط ليلاً نهاراً لحين أن تقوم بعملية الشراء أو حتى تكرة ام القطط على الي جاب القطط، وقتها بإمكاننا أن ننتقل لإهتماماتك الأخرى.

img

تصفحك للإنترنت يقدر بالمليارات :money_with_wings:

فقط تخيل إستعداد الشركات للدفع مقابل إستهداف أشخاص تحركاتهم تشير إلى أنه لديهم إهتمام بمنتجاتهم!

من هنا كانت الفكرة وبدأت شركات مثل فيسبوك تطمع لتتبعك وبناء ملف شخصي يحتوي على ما يكفي من المعلومات عنك لإستهدافك بإعلانات تثير إهتمامك.

لكن لحظة :raised_back_of_hand:، عفواً فيسبوك لا يمكنك إلتهام الكعكات الخاصة بالمواقع الأخرى ومعرفة أنني كنت فيها.

img

"كسرت خاطري، لكن لم أعد بالحاجة إلى كعكاتك سأنتقم منك وأحصل على ما أريد بطريقة أو بأخرى ". تقول فيسبوك

فعلاً لم يكن ذلك عائقاً لفيسبوك

و لم تعد تريد الحصول على تلك الكعكات التي تقوم المواقع الأخرى بإنشائها بل أنها أصبحت تريد ماهو أكثر من ذلك، تريد أن تقوم بإنشاء الكعكات الخاص بها من خلال تلك المواقع :face_with_hand_over_mouth:، ماذا يعني ذلك؟

أي أن فيسبوك تريد أن تكون جزء من أي موقع على شبكة الويب بحيث يكون لديها أكواد برمجية مدرجة فيها، نستطيع القول عنها عملية إحتلال وأنها تريد بناء قواعد إستخباراتية على المواقع :satellite:!

3

بهذه الطريقة يصبح بإمكان فيسبوك إنشاء الكعكات الخاصة بها على جهازك من خلال المواقع الأخرى.

كيف تقنع فيسبوك المواقع الأخرى بأن تقبل إحتلالها

هل يجب على فيسبوك أن تذهب لكل موقع وتقنعة بأن يقوم بوضع أكوادها البرمجية بين اكوادة بكل وقاحة؟ ام يجب التعامل مع الموضوع بذكاء ويتم إغراء تلك المواقع حتى تكن هي من تبادر بالقيام بذلك بنفسها؟

img|80%

خطة ذكية

image

فيسبوك إختارات الطريقة الأنسب وحان الوقت لتوفير خدمات لجذب أصحاب التطبيقات للتسابق على تضمينها على مواقعهم وتطبيقاتهم بدء من زر Like وإنتهاء بخدمة Pixel والتي تسمح لهم بتتبع زوار مواقعهم وإعادة إستهدافهم بالإعلانات إذا ما كانوا أصحاب متاجر إلكترونية .

وبقيام أصحاب التطبيقات بإستخدام تلك الخدمات يصبح في مواقعهم كود برمجي خاص بالفيسبوك يستطيع التواصل مع سيرفراتها وإنشاء الكعكات بكل سهولة.

ما يعني أن فيسبوك أصبحت في كل مكان

بقيام ملايين الأفراد والشركات بتضمين تلك الخدمات على تطبيقاتهم أصبح ل Facebook وصول تستطيع من خلاله تتبع ومعرفة من يدخل إليها وإرسال تلك المعلومات لسيرفراتها بإستخدام تلك ال🍪 الجاسوسة.

ما يعني بأن تحركاتك من موقع لأخر مكشوفة خصوصاً بأن الإحتمالات كبيرة بأن أغلب المواقع التي ستزورها لديها ارتباط بأحد خدمات فيسبوك أو المنصات الأخرى التي تهتم بتتبعك.

فمثلاً اذا قمت الأن بالدخول على موقع علي إكسبرس (متجر إلكتروني) وقمت بالبحث عن “أيفون” فسيتم تخزين ذلك في الكعكة وستعرف فيسبوك بذلك وإحزر ماذا؟

هذا الأسبوع ستكرة الأيفون من كثر ما ستشاهدة أمامك بين كل منشور وأخر.

و بهذه الطريقة تستمر فيسبوك بتجميع بيانات كافية عنك ليتم تحليلها ومعرفة متطلباتك.

فيسبوك يعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نقسك

من خلال آلية التتبع التي تنتهجها فيسبوك أصبح لكل منا رقم تعريفي مرتبط بملف شخصي يحتوي على جميع تحركاتنا.

الأمر أشبة بالإمساك بطير و وضع شريحة عليه ومن ثم إطلاق سراحة لمتابعة تحركاته وتخزينها في قاعدة بيانات، لا أدري اذا سبق وشاهدتوا ذلك على ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي :smile:.

img

وبتنقلك وتنقل المستخدمين على الإنترنت طالما ومازال لديهم إرتباط بتلك الكعكات فهناك عملية متابعة مستمرة حصيلتها ملايين الملفات الشخصية التي تحتوي بيانات لا تقدر بثمن.

فأصبح لدى فيسبوك قاعدة بيانات تستطيع أن تتباهى بها امام الشركات حتى يتم إستخدامها لإستهدافك بالإعلانات التي ستكون أكثر حظاً لشرائها لأنه تم إختيارها خصيصاً لك حسب تفضيلاتك.

image

ومن هنا ندرك مصدر الربح الكبير الذي تحققة شركة فيسبوك وكيف أنك أنت السلعة فيه.

لذا عندنا تسمع عن تسرب معلوماتك من شبكة فيسبوك في المرة القادمة فلا تظن بأنه تم تسريب إسمك ولقبك وغيرها من التي على ملفك الشخصي، في الحقيقة ما تم تسريبة هو أكبر من ذلك ويخبر عنك الكثير ويمكن إسائة إستخدامها بطريقة أو بأخرى.

لا تعطي أحد الصلاحيات

كن دائماً حذراً عندما تقوم بإستخدام تطبيقات الطرف الثالث والتي تطلب منك تصريح وصول إلى حسابك أو ليس بالضرورة أن تعرف كيف ستبدوا عندما نصبح في عمر الـ 80 سنه او من هو الممثل الذي يشبهك :face_with_hand_over_mouth:. فغالباً هذه التطبيقات تقوم بسرقة بياناتك.

مصادر:
https://www.facebook.com/policy/cookies/

مصادر الأيقونات المستخدمة:

12 Likes

ضخم دايما تبدع في شروحاتك تخلينا نفهم من اول نظرة :heart_eyes::heart_eyes:

2 Likes

كيف استعلم عن هذه الكوكيز حيث هي قاعده بيانات.
حسب علمي كروم يستخدم sqlite لتخزين الكوكيز

3 Likes

الكوكيز هي عبارة عن ملف نصي وإنما بعض المتصفحات مثل فايرفوكس تقوم بجمعها في ملف واحد بصيغة sqlite، اذا بدك تعمل إستعلام للوصول للكوكيز المخزنة في هذا الملف بإمكانك الإستعانة بأدوات أو بأوامر SQL من خلال مكتبة sqlite.

اما لو أردت الوصول للكوكيز الخاصة بالموقع الذي تتصفحة فذلك ممكن من خلال الـ developer tools تحت تبويب Application راح تلاقي الcookies

5 Likes

معلومات دسمة فتحت عيني علي ما يدور خلف الواجهات …وأنه اكبر بكثير مما نتخيل ، فمن خلال هذه البيانات وتحليلها يمكن معرفة ماذا نفكر وفيما ستفكر وما سنفعل وما فعلنا …بل من الممكن توجيه شعب پأكملة لسياسة معينة أو فكر معين …واظن أن هذا ما تفعله العديد من مواقع التواصل الضخمة …يجب القراءة اكثر والحذر من تحركاتنا علي الانترنت .

2 Likes

موضوع قيم
شكراً لك
هل نستطيع ان نحد من ذلك ام اننا مجبرون على كل هذا

2 Likes

بالتاكيد، بامكانك استعمال التصفح الخفي واغلاق المتصفح كل فترة (بهذا الشكل تتخلص من الكوكيز بشكل دوري) :wink:

لكن، هل فعلا تريد رؤية اعلانات لا تهمك؟ بدلا من عرض اعلانات تهمك بالفعل :sweat_smile:

3 Likes

بالفعل كما أشرت :+1:

1 Like

عفواً،

كما أشار ياسر تستطيع استخدام التصفح المخفي او بعض الاضافات والادوات التي تساعدك على تجنب تتبعك. او حتى الدخول لإعدادت فيسبوك على سبيل المثال وستجد من ضمن الخيارات إيقاف تتبعك بإستخدام الكوكيز.

3 Likes

4 Likes

مقال اكثر من رائع :heart_eyes:

2 Likes

موضوع مشتعل نار اكثر من ذلك :heart_eyes::ok_hand:
ولسة اللجى احلى
%D9%81%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%88%D9%83-2-840x500-474x340

3 Likes

رائع جدا الان فهمت ايش قصة الكونجرس مع فيس بوك بخصوص الانتخابات الرئاسية 2016.

2 Likes