احكي تجربتي مع التسجيل و التي لا زال كل مرة أتعلم فيها شيىء جديد
أول فيديو لي على القناة لما بدأت تسجيله . ازدادت نبضات قلبي . أحس حلقي جف فلم أكن أخرج الكلام بشكل سليم و يؤدي أحيانا للتلعثم و كنت أتصنع نوعا ما في الكلام . ناهيك عن أنني انسى ما أود قوله .
التحدي الثاني بالنسبة لي لما قررت أنني أتكلم اللغة العربية . فأنا جزائري ولم نعتد على التحدث و التفكير باللغة العربية . فاللغة العربية هاجس للكثير منا . كنت أمسك ورقة و أكتب كل ما سأقوله يعني اسجل الفيديو في ورقة قبل تسجيله على شكل فيديو ههه و السبب لأنني لا يمكننني التحدث باللغة العربية بطلاقة فأحتاج إلى بعض الثواني لكي أترجم ما أود قوله باللهجة الجزائرية التي أنا معتاد عليها إلى اللغة العربية الفصحى نوعا ما (الله يرحم القواعد ) . ناهيك عن تسجيل فيديو واحد مدته مثلا 10 دقائق كان يستغرق مني ساعتين و أحيانا أكثر ( عندما لا أقتنع بالفيديو أعيد تسجيله عدة مرات حتى أرى انه مناسب للرفع)
التحدي الثالث بالنسبة لي كان أنه وجب تسجيل فيديو جيد واحد . لأني لا أستخدم المونتاج كثيرا (أولا لا أتقنه و الشيىء الثاني لدي نظام لينكس فليست هنالك برامج قوية مثل الموجودة على ويندوز أو ماك و ثالثا لا أجد الوقت لتعلم المونتاج)
بدأت التسجيل في 2018 و كانت جودة الفيديوهات مريعة ههه لما أقوم بمشاهدتها الآن . لكن الحمد لله هنالك فرق كبير بين ما كانت عليه و كيف هي الآن . بالإضافة إلى انني لم أعد في حاجة إلى الورقة التي كنت أكتب فيها الكلام بالعربي . فعلى طول أبدأ التسجيل و أسبح في اللغة العربية بدون مشاكل . و حتى الفيديو لا أقوم بإعادة تسجيله أكثر من مرة (قليلا ما أكرر تسجيل الفيديوهات و اذا قمت بإعادة التسجيل لن يتجاوز أكثر من 3 مرات).
و كل هذا التطور و التعلم أتى عن طريق الممارسة . و لو تأتي على أي شخص يشرح في اليوتيوب ستلاحظ فرق في فيديوهاته القديمة و الجديدة .
أنا هنا لأعطيك نصيحة واحدة : لا تكن مثاليا . لأن المثالية لن تدعك ابدا تبدأ لأنك لم تكون راضي عن ما تعمله و بالتالي ستبقى دائما تؤجل ما تود القيام به إلى أن تمل و يصيبك الإحباط و لربما يحدث ما هو أسوأ .
أما الاشياء لالباقية مثل الخوف و الإرتباك و التشتت … ستُحل بمرور الوقت و بالممارسة .