لماذا لم نرى برامج عربية عملاقة؟

[makhlouf]

سؤال يتبادر الى ذهن اي مبرمج عربي لماذا لم نرى برامج عربية عملاقة؟
هناك اهتمام عربي ببناء المواقع لكننا لم نرى مواقع عربية بحجم قوقل او يوتوب او فايسبوك أو قيت هاب او غيرها من المواقع العالمية العملاقة.
لماذا لم نرى لغات برمجة عربية؟
لمذا لم نرى العاب بحجم Half Life مثلا او fifa و غيرها.
هل المشكل في الذكاء؟ أم المشكل في المال؟
أم أن المشكل في أمور أخرى؟
و عملا بالمقولة التي تقول إذا عرف السبب بطل العجب.
أين المشكل في رأيكم؟

[Alhakem]

ليست المشكلة في ذكاء ولا مال، المشكلة تكمن في إختلاف ثقافات.

على سبيل المثال:

الشخص x يشتغل بعقلية ريادية لذا تجدة مؤمن بفكرة ولدية رؤية مستعد للعمل عليها لسنوات قادمة بتقبل عدم تحقيق اي ربح او حتى بدون الوصول لنقطة التعادل (break even) بينما y يشتغل بعقلية تجارية بهدف الربح السريع فتجدة من اول يوم عمل مشروع يبدأ يحسب كم ربح وكم خسر وبعد فترة يحكم على أن فكرته فاشلة.

الشخص x يدرك أهمية عمل الفريق وأن يد واحدة لا تصفق بينما y تغلبه غريزة التملك ويفكر بأنه الكل بالكل.

الشخص x يعرف تحديداً ماهي المشكلة التي يحلها وكيف انها تخدم فئة محددة بينما y يريد حل كل المشاكل ويخدم الكرة الأرضية من أول يوم.

الشخص x وجد عملائة قبل إطلاقة لمنتجة بينما y اطلق منتجة ومن ثم بدأ بالبحث عن عملائة

الشخص x يدرك بأن المنتج الذي يقدمة ليس أكثر من أداة وأن عليه ان يكون رجل مبيعات جيد او يجد احد لتسويق منتجة بينما y يؤمن بأن منتجة هو كل شيء وبأن مجرد إطلاقة سيتهافت الناس علية.

الشخص x يؤمن بأن إنجاز العمل بالجودة الكافية هو المطلوب بينما y يؤمن بأنه يجب ان يكون العمل مثالي حتى وإن تم تأخيرة.

الشخص x يركز على وظائف منتجة الأساسية بينما y يضيع في التفاصيل.

برأيك أي منهما هو الأكثر حظاً للنجاح x ام y؟

والقائمة طويلة، لذا ليس النجاح مقيد على مجتمع دون الاخر.

صحيح بأن البيئة المحيطة تلعب دور كمسرع ولكن حتى في اسواء الظروف يستطيع أي شخص بأن يؤهل نفسة ليكون ناجح من خلال تعلمة وتدربة المستمر ومن خلال حرصة على خوض التجارب التي تكسبه الخبرة بدون اي خوف من الفشل.

[mosaab.laboune]

صحيح كل ماقتلله أستاذ @Alhakem أصبح كل منا مغرور بنفسه ويحب ان يملك كل شيء لنفسه لهذا لايوجد نجاح له ويريد كل شيء بسرعة

[Alhakem]

بالفعل ي مصعب هذا احد اهم الاسباب

[YaserAlnajjar]

في الصورتين التاليتين فرق كبير:

• الصورة على اليسار: هي صورة سباق race

• على اليمين: ماراثون marathon

أعرف أنك تتسائل: ما دخل الـ marathon والـ race بوجود شركات وبرمجيات عربية عملاقة؟

الأعمال الغربية تعتمد غالبا على الماراثون marathon، سباق طويل الامد الكل رابح فيه، مثل عالم السوشال ميديا: تويتر وفيسبوك ويوتيوب وانستقرام وسناب شات وpinterest والقائمة لا تنتهي!

الأعمال العربية تدخل السباق race تحاول غالبا الحصول على الربح السريع، ينعكس هذا على:

• خدمة سيئة.
• سوء التعامل مع العملاء.
• موظفين يركزوا على الراتب بدون تقديم اي قيمة فعلية.
• مستثمر يتوقع بحلول نهاية السنة ارباح 300%
• رائد اعمال يبحث عن استثمار قبل ان يجعل منتجه ذو قيمة.
  … الخ

لهذا نرى يوميا اعمال عربية رائعة لكن مع الوقت تتلاشى

احب ايضا ان اذكر هذه الجملة التي قالها ترامب:

بامكانك بدء اعمال في مجالات انت لا تهتم بها، لكن اذا كنت تريد السعادة يجب ان تقوم بما تحب…
القيام بما تحب سيسمح لك ببناء ماركة تستطيع الصمود امام اختبار الوقت.